القائمة الرئيسية

الصفحات

8 مارس يوم "الكذبة العالمي" باسم "عيد المرأة"

ما لا يعرفه الكثير من "المسلمات" أن هذا الاحتفال يُراد به رمزا للكفاح النسوي والمطالبات من أجل تعزيز حقوق النساء بمواجهة التمييز وانعدام المساواة..! 

"ما هو أصل يوم المرأة العالمي؟" 

تعود أول مبادرة لتخصيص يوم من أجل قضايا النساء إلى عام 1909 م. غير أن مبدأ إقرار يوم عالمي للمرأة أقره المؤتمر الدولي للنساء الاشتراكيات، في أغسطس 1910م في كوبنهاغن بدفع من الألمانية كلارا زتكين، لكن من دون تحديد تاريخ.

 في 8 مارس عام 1908 قامت عاملات النسيج في نيويورك باحتجاجات الخبز والورد، ثم تُليت باحتجاجات النساء الألمانيات في 8 مارس 1914 للمطالبة بحق التصويت واستمر هذا اليوم ذو طابع نضالي اشتراكي.

وفي 1977م أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى الثامن من مارس “اليوم الدولي للمرأة”.

هذه نبذة مختصرة عن أصل هذا اليوم، فمن هنا السؤال يُطرح للمسلمة، ما المساواة التي تطالبين بها؟، وما علاقتك كمسلمة بـ "النسوية"! 

"المراة بين الجاهلية والإسلام.."

بعد أن كانت المرأة في عصور ما قبل الإسلام لازالت كائنا مُختلفا في شأن جنسه أهو شيطان آدمي؟ أم إنسان متخلف؟ أم حيوان ناطق؟ أو كائن شرير؟ وهذا ما تم تصويره من الكنيسة.. 

فكان رأي سقراط في المرأة أنها مصدر كل شر، وقال أبقراط أن المرأة هي المرض.. 

وقال توما الأكويني "المرأة إنسان ناقص التكوين وكائن عرضي" 

 وكذلك هي تلك الطفرة الوراثية والإعاقة التطورية حسب "نظرية" التطور والتي لازال يُؤخذ بها الاعتبار في الجامعات الغربية! 

يقول Gustave Le Bon :- ( المرأة أقرب بيولوجيا للهمج أكثر منه للإنسان الحديث المتحضر ... لكننا نستطيع أن نستوعب المرأة كاستثناء رائع لحيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور ) 

Gould, The Mismeasure of Man, p.105

ويقول فوجوت "أستاذ تاريخ الطبيعة بجامعة جنيف" :- ( المرأة بوضوح إعاقة تطورية حدثت للرجل ... وكلما زاد التقدم الحضاري كلما زادت الفجوة بين المرأة والرجل ... وبالنظر إلى تطور المرأة فالمرأة تطور غير ناضج ) 

Stephanie A. Shields, "Functionalism, Darwinism, and the Psychology of Women: Ap. 749

فأتى الإسلام ليضع الاعتبار لها فقال صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال" بالمُطلق! 

 وأوصى صلى الله عليه وسلم الرجال بالاهتمام بالنساء والإحسان في معاملتهن وحسن معاشرتهن وإعطائهن حقوقهن.. 

"‏منذ أكثر من 1400 ﺳﻨﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺗﻮﺍﺻﻞ الإجتماعي ﻭﻻ يوم العالمي للمرأة، ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭجل ﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﺣﺠَّﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ، وﻗﺎﻝ صلى الله عليه وسلم:  "ﺍﺳﺘﻮﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﻴﺮًﺍ." (رواه البخاري ومسلم) 

وقال صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم” (رواه الترمذي وهو صحيح)

فالمرأة المسلمة لاتحتاج إلى عيد كما يصوره الغرب ويتحكم في معانيه

فالمسلمة قد كُرمت وعلى شأنها بالإسلام! 

الكثير من المُغردات والكاتبات ساخرات ماكرات:  "المرأة المظلومة"

ما لنا أن نقول من هي المظلومة يا "مظلومات"، فإن الظلم الحقيقي بإعطائك يوما لاحتفالك بجنسك كامرأة باقي الأيام لم يُعرف لكِ جنس بالأصل أأنت رجل خارج البيت أم امرأة داخله، الظلم الحقيقي يكمن في الازدواجية الوظيفية! عطلتم وظيفتها في بيتها، وهتكتم سترها، ثم تنددون بمظلوميتها! 

المرأة في الغرب بضاعة تباع وتشترى بل ويقولون إنها خلقت من أجل إسعاد الرجل وخدمته! 

قال داروين :- ( المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل واضفاء البهجة على البيت فالمرأة في البيت أفضل من الكلب للأسباب السابقة ) 

تقول الداروينية الشهيرة Elaine Morgan :-( استخدم داروين تأصيلات علمية في تأكيد أن المرأة في رتبة أقل من الرجل بيولوجيا بكثير وأعطى إحساسا للرجل بأنه سيد على المرأة من منظور دارويني مجرد ) 

EIaine Morgan, The Descent of Woman p. 1

واليوم 8 مارس بمنظور الرأسمالية صار يومًا تسوقيًا بامتياز، فصارت الشركات والقنوات والمبادرات تستغله لتتبارى في إظهار أيهم أشد نسوية..! 

 فترى تنافس الاحتفالات بهذا اليوم، الأمر شبيه بشهر الفخر عند الشواذ الذي ما إن يبدأ حتى تغير الشركات العالمية شعارها بأعلامهم كوسيلة للتسويق.

"يوم المرأة هو يوم نسوي وليس يوم نسائي، فهو ذكرى نضالات النسوية الغربية وهذه النضالات لا تمثل جميع نساء الأرض، أضف لهذا فنحن كنساء مسلمات تعارض هذه المطالبات ديننا أساساً، فالإسلام لم يدعو لعمل المرأة والنصوص الصريحة في الكتاب والسنة تنفي المساواة بين الجنسين" [ عصماء الدخيري ]

فـ 8 مارس ليس احتفالا بكِ، ولا هو فخر لغير "النسويات"، أقصى ما يُعطى للنسوية في هذا اليوم هو "يوم عطلة" لترتاح من عناء وإرهاق العمل كول السنة والذي هو حق للأنثى بالأصل! 

فتخيلي أن ما تأخذنيه في 8 مارس يوم راحة وتفرحين لهذا فتتركين العمل المرهق 24 ساعة وتركضين بكل سعادة كأنه إنجاز!

فلم يُكتب لكِ يوم تحتفلين به كامرأة وباقي الأيام لا فرق بينكِ وبين السلعة التي تُعرض وتُروج طول السنة!

وهذا إنجاز نسائنا كل يوم، يمكثن في بيوتهن، يعشن المعنى الحقيقي للراحة خارج ضغط العمل وتوتراته!

"هل الاحتفال بعيد المرأة.. حرام؟" 

نعم، الاحتفال به حرام لأنه من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم، وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. [[ متفق عليه ]] 

ولم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة. [[ رواه أحمد ]] 

وقد استفاض أهل العلم بأنه لا يجوز إحداث عيد يحتفل به المسلمون غير عيدي الأضحى والفطر، لأن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك، قال الله تعالى: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ {الحج:67}

وهذا لا ينافي تكريم الزوج لزوجته في كل وقت وحين مما يزيد المودة والرحمة بينهما، لكن تخصيص هذا اليوم للتكريم من البدع.. والله أعلم. 

هدانا الله وإياكن..