القائمة الرئيسية

الصفحات

"الحقد الأسود.." الجزء الأول : "أطفال المسلمين بين البراءة والموت"



"الحقد الأسود" هي تلك الرسالة التي يحملها الغرب بين أضلاعه اتجاه الإسلام والمسلمين! 

تلك الرسالة التي تحمل كم النفاق فيُخادع الناس ويرقع لسياسة العار والنذالة التي يتبناها!! 


حين يتم اقتلاع البراءة من أحضان الأمهات إلى تلك الزنازين الباردة التي يقبع فيها أطفال من مختلف الأعمار، ومن مختلف الأعداد، أكثر من 300 طفل أسير في فلسطين، وأكثر من 300 في المائة حسب تقرير منظمة الأطفال عدد الأطفال الذين أصيبوا وقُتلوا في النزاعات ولازالوا يدفعون أثمان النذالة والحقارة والشعارات الرنانة بالتنديد على حقوقهم! 


"يوم الطفولة" كذبة من الكذبات الشهيرة السنوية للمنظمات العالمية الغربية! 


منظمة عالمية تقرر هذا اليوم إسعادا للأطفال ولا نجد السعادة العالمية في أطفالنا، فلا يمس هذا اليوم سوى الأطفال من العالم المادي الذي لا طائل له!


أي طفولة تحتفلون بها وأطفال المسلمين مشتتين بين السجون والقبور والنفي!


في حين أن أطفال الغرب يحملون لعبة وقطعة حلوى، أطفالنا يحملون هم الغد ويحملون بين طيات قلوبهم الألم والجراح..! 


يحلمون بتلك اللعبة وقطعة الحلوى، يحلمون بقلم وكتاب، يحلمون بابتسامات صادقة، ويحلمون بدفء عائلي يعيد إليهم صورة الحق، غير صورة التمييز العنصري والجهوي داخل أراضيهم..! 


أطفال المسلمين تعدوا مرحلة الطفولة بالنضج العقلي والفكري، بيننا ألسنة غيرهم تردد التفاهات، ألسنتهم تحمل الذكر والحمد والشكر لله عز وجل!! 


هذا اليوم ليس إلا كذبة لمسح العقول خداع القلوب، أطفالنا ليسوا بحاجة إلى ألوان ودفاتر رسم، بل هم بحاجة إلى الأمن والأمان والعيش تحت ظل عدل الشريعة الإسلامية..! 


"يوم الطفولة" لا يلغي واقع أطفالنا بين التقتيل والتشريد، وما يتجرعونه من صنوف الظلم والقهر، ولا ينزع صورة أجسادهم التي أصبحت مسرحا للتعذيب..! 


فهذا الذي قرر هذه الخدعة السنوية هو من وقع وشهد على مراسم الحقد والعنجهية والصلف وصنوف الإذلال في حق أطفالنا..!


"يوم الطفولة" في حين تلك الطفولة مرهونة بنتوء في الأرض أو شريط يتدلى من شجرة زيتون أو ملقى في حقل أرز، يعيشون تحت تهديد "الألغام"..! 


يجعلون من من دفاتر الرسم والألوان وأغاني الأطفال مثقال السعادة في نفوسهم في حين أن النزاع والحروب ألقت أطفال اليمن على خوض كفاح قاسٍ من أجل البقاء، فغالبًا ما يعني الفرار من ساحات القتال أملاً في الهرب من جحيم العنف مغادرة الديار، والانقطاع عن المدارس.


فإذا نازع من أجل البقاء فإن الطفل الفلسطيني يُنزع وسط النزاع من قعر داره إلى سجون الجفاء..!، يقطع عليهم الطرق ويلطخ صفحات أيامهم بنجاساته وتُضرب كل السياسات والقوانين الزائفة عرض الحائط! 


فيعيش هؤلاء الأطفال بين قبضتين، قبضة العنصرية والاضطهادات وبين قبضة النفاق والنجاسات تحت الطاولات! 


تعيش الفتيات بين صراع الأنين والصمت فلا تجد في عدتها وعتادها سوى كلام الله عز وجل وما عسى الكلمات التي تزيل عنها شوائب الألم والحزن سوى "ألا تحزني إن الله معكِ"..! 


ومن أوجه العنصرية وكشف الكذب والنفاق ما نشرته وزارة الخارجية الروسية في 1 يونيو [[ اليوم العالمي للطفل ]] مقطع فيديو مصحوبًا بترجمة باللغة الإنجليزية، لتذكير العالم بما يحدث في دونباس.


 على مدى 9 سنوات من قصف المنطقة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية قتل 265 طفلاً وجرح 799  “أنقذوا مستقبل دونباس.  أنقذوا أطفالها ". 


فنقول لهؤلاء الإنسانيين الأنجاس الذي غالبوا الخنازير في صفاتهم أو ليس الأطفال في روسيا هم الأطفال في اليمن والعراق وليبيا وبورما تركستان..! 


والأطفال الذين يتم اختطافهم من منظمة السوسيال بأوروبا..


فما هذا النفاق العالمي الشيطاني!!؟ 


هي مواقف تكشف أنياب الخداع والطغيان الشيطاني الذي لم يعد يأبه من كشف عورات نفاقهم وتحصيل الحقد الأسود الدفين في نفوسهم! 


ولا زال القطيع يطبل للمنظمات ويحتفل كالأبله بهذه الأيام فلا يضع اعتبارا لشأن إسلامه ولا شأن أمته!! 


فمتى تستفيقون من سباتكم وتتركون الجبن والخنوع خلف نباحهم!