القائمة الرئيسية

الصفحات


 

هي آيات تتجلى في طياتها معانٍ إذا استشعرها المرء زرعت في نفسه الأمل والسعادة، كلمات ربانية كفيلة بإخراج النفس من ظلمات ووحشة اليأس إلى نور وبصيص من الأمل..! 


❞ إن شيئا من هذا الاحتفاء بكتاب الله تعالى كافٍ لإغراق مشاعرك بالفرح، ومدك بشعور الجلال والتقديس، وهز مشاعرك ألف مرة، وأنت تحظى بلحظةٍ واحدة من عمرك تخاطب ربك، وتستقي من كتابه قيم الحياة ❝


تصورات "قانون الجذب" في علم التنمية البشرية من الطاقة والريكي وغيرها من الأفكار الشركية الكفرية الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي..! 


دائما ما أفكر لم البحث عن الدخيل الذي يجعلك على حافة الكفر وترك كتاب معجز قد جعله الله بين يديك..! 


في كل آية تجد قانونا وقاعدة وتبيان يبني لك مسير الحياة..! 


تأمل قوله عز وجل {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}..


من يتدبر هذه الحروف في الآية لابد أن يعلم أنها تحوي قانوناً محكماً يجلب السعادة لمن يطبقه في حياته..! 


فمن منا لم يحزن يوما على مصائب وابتلاءات عصفت بحياته، ومن منا لم يقلق ولم يغضب ولم ينزعج..!، فبعد تأمل هذه الآية تعلم يقينا بأن الله عز وجل قد قدَّر كل شيء، ولن يحدث شيء إلا بأمره، ولن يختار لي إلا الخير لأنه يعلم المستقبل، أما نحن فلا نعلم..! 


فتربي نفسك على نظرة التفاؤل بدلاً من التشاؤم، تفرح بكل حدث وحادث حتى لو حمل في طيات ظاهره حزنا..! 


فاجعل من القرآن ركائز القيادة في التسيير، ولا تبحث عن البديل والأصل بين يديك.


التمسك بالقرآن والمحافظة على تلاوته يؤثر إيجابياً على شخصية الإنسان..!


ويرفع النظام المناعي لديه فيقيه من الأمراض النفسية ويساعده على النجاح واتخاذ القرارات الصائبة.



إن القرآن هو طريقك للإبداع والقيادة والسعادة والنجاح!



فحين دعاك القرآن الكريم إلى الصبر على الابتلاء فقد وجهك إلى بناء إرادتك وقلبك، فالقاعدة الجلية من بناء النفس إذا استقام حالك على توازن واعتدال واستقرار على هدى الله، استطعت مواجهة المصاعب والأزمات وما تتعرض له من أمور الدنيا..!

 

فالصبر قول وفعل، والقرآن الكريم أسس لك القواعد القولية والفعلية..!


ويدعوك القرآن الكريم إلى أن يكون شخصية قوية صلبة لا تزعزعه الخطوب ولا ينكسر أمام الحوادث فيجلس محطماً لا يهتدي سبيلاً.

 

قال تعالى : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون }



فلا تخافوا من الإقدام على الأمور ولا تحزنوا على ما فاتكم، فليس الحل في الحزن والأسى..!

 

قال ابن تيمية رحمه الله :

"وكثير من الناس إذا رأى المنكر أو تغير كثير من أحوال الإسلام جزع وناح كما ينوح أهل المصائب ، وهو منهي عن هذا ، بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام  وأن العاقبة للتقوى".

ركذلك من أهم الوقفات ما ربى به القرآن هذه النفوس وهذبها على تلك الأساسيات التي تساوي بها ميزان الاعتدال في السير واتخاذ النهج السليم.. 

 فجمع من الوصايا ما يجعل من نفسك لا تفرح بطراً إذا حصلت على ما تريد من متاع الدنيا كما فرح قارون بأمواله المكدسة جهلاً منه بسنن الله في أمثاله {وَلَئِنْ أَذَقْنَٰهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّـَٔاتُ عَنِّىٓ ۚ إِنَّهُۥ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} 

 ولا تحزن حزناً محبطاً وتقعد ملومة محسورة إذا فقدت ما تملكه أو ما تسعى إليه {وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَٰهَا مِنْهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسٌ كَفُورٌ} 

ولا يصيبها الغرور إذا أمسكت بمقاليد الأمور، ولا تقبل الدنية والهوان إذا واجهت صعاب الحياة..! 


❞إن واحدة من أضخم مشكلاتنا التي تواجهنا: الظن أن كتاب الله تعالى مجرد كتاب لجمع الحسنات، وحصول البركات الشخصية، ولا علاقة له في البناء في شيء! ❝


فلا تتعامل مع كتاب الله عز وجل أنه كتاب تملئ به ميزان حسناتك فقط..! 


بل هذا الكتاب العزيز تبني به به شخصيتك القرآن يحوي القواعد والأسس الثابتة لبناء الشخصية.


فكل آية منه تزرع في نفسك التأثير مدى الحياة..!


كل آية تقرأها وتتدبرها تحدث تغييراً في حياتك!


فكيف بمن يقرأ القرآن ويحفظه في صدره..!؟


تيقن بأن القرآن هو منهج الحياة الذي تحيي به قلبك وتسعد به نفسك فاعلم أن الأرواح لن تسعد وتعود إلى أدراج الراحة والطمأنينة إلا بالقرآن..!


❞ إن هذا القرآن لا يمنح المقبلين عليه حسنات كثيرة وأجورا مضاعفة فحسب، ولكنه يعيد بناء شخصية الإنســـان بدءا من أفكاره ومفاهيمـــه، مرورا بتصوراته، وانتهاءً بتشكيل شخصيته، فترى في النهاية مخلوقا ربَّانيًّــــا صُنع على منهج الله تعالى، من خلال هذا القرآن ❝


تأملات

{ومايُلقاها إلا ذو حظٍ عظيم}

إنّ أكثر الناس حظًّا من كانت مفاهيم القرآن حاضرة في حياته، ذلك الذي قد عاش مع القرآن تدبّرًا وفهمًا حتىٰ صار يربط شؤون أموره بمعانيه...تلك والله من أجلّ المكارم.

إنّ نصوص القرآن لتسكُبُ في قلبِ المؤمنِ مِنَ الإيناسِ، وتفتحُ لهُ مِنْ أبوابِ المعرفةِ، وتفيضُ فيهِ مِن الإيحاءات والمشاعر ما لا يكونُ بغيرِ الإيمــــان، ومِن ثَمّ يجد فيه الهُدى، كما يســـــتروِح فيهِ البُشرىٰ. 

صفـــحة واحـــدةٌ مِنه كفيلةٌ برَّد شوارد أفكارك، وتعديلِ سيرك، وارتفاع همتك، وتحسين مُرادك ونيتك، وكبح تخبط رغباتك، ‏إنها تُنير لك طريق السير، وتُريك الحقائق القادمة..، وحين تتجدد منزلة الإحسان في قلبك فقد ارتقيت المحِّل العظيم، والمنزلة السامية. 

فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن

فاللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته..