القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أعالج مسألة الخوف من الإقبال على لبس النقاب

 


كيف أعالج مسألة الخوف من الإقبال على لبس النقاب، وأحصل على الاطمئنان في لبسه..؟

الاطمئنان يحصل بالتسليم التام واليقين في أن الخير ما اختاره الله!

لو لم يكن النقاب خيرا للمرأة ما كتبه الله عليها وما أوجبه في كتابه ولا سنة نبيه.

إن لبست النقاب تكونين قد قطعت شوطا عظيما في التدين والالتزام، حققت شيئا كبيرا لم تستطع كثير من النساء الصبر على تحقيقه.

فلا تستجيبي لإيحاء الشيطان ووسوسته في خوفك من خلعه بعد لبسه، وكوني على يقين بأن الشيطان حريص على أن يصدك عن طريق الهداية.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قعد لابن آدم بطرائقه كلها، فقعد له بطريق الإسلام فقال: تسلم وتدع دينك ودين آبائك؟ ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: تهاجر وتدع مولدك؟ ثم قعد له بطريق الجهاد فقال: تجاهد فتقتل فتزوج امرأتك ويقسم مالك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن فعل ذلك ضمن الله له الجنة)

النقاب ليس فيه مشاكل، بالعكس، كل من تقول أن النقاب سبب لي مشاكل في بشرتي فأقول لها أن أقمشة النقاب أنواع وتتغير ولا يُعقل أن كل الأقمشة تضر بشرتك!

وكذلك من تقول بعدم القدرة على التنفس، أراهم صبروا على "القناع الواقي؛ الكمامة) في فترة كورونا!

كل هذه الأمور من قول الشيطان يلقيه في فكر المسلمة لتتراجع عن الامتثال لأنر ربها..

النقاب لا يقطع رزق الزواج ولا يمنع سير الجياة اليومية ولا يسبب مشاكل صحية ولا جسدية!

بالعكس!

وجب عليك الصبر على القيام بأمر الله فعاقبته الجنة، والدنيا عن قريب ستغادرينها وتجدين ثوابك وجزاءك عند الله محفوظ، واعلمي أن لبسك للنقاب من أسباب القرب من الله تعالى؛ لأنه طاعة وليس العكس، فاحذري من تلبيس الشيطان.

لن أبالغ إن قلت أن النقاب من أعظم الأسباب في تحصيل السعادة في هذه الدنيا، فإن الله تعالى وعد أصحاب العمل الصالح بأن يحيوا حياة سعيدة، فقال سبحانه وتعالى: ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)) فإذا كنت حريصة على السعادة على وجهها الأكمل، فكوني حريصة على طاعة الله تعالى وامتثال ما أمر به، وبهذا ستصلين إلى السعادة الحقيقية التي لا تجدين معها عناء ولا مشقة.

وصفت عائشة رضي الله تعالى عنها النساء أنهن أصبحن في الصباح كأنهن الغربان، يعني المرأة كلها سواد حين انتثلن لأمر ربهن في آية الحجاب ونحن نهيب بالمسلمات ونتمنى لحاقهن بهذا الركب الطيب الطاهر الصالح، ويضعن أنفسهن بين هؤلاء النسوة الصالحات..

فالتشبه بهن فلاح!

ومن يقول أن النقاب يمنع الزواج، فنقول أن طاعة الله عز وجل تجلب الأرزاق، فإن الله عز وجل يسوق رزقه إلى الإنسان بسبب طاعته، كما أخبرنا بذلك في مواطن كثيرة في كتابه العزيز، وأخبرنا بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم.

فكيف بمن غطت وجهها!

امتثلت لأمر ربها، وواجهت هوى نفسها، وصبرت على الطاعة وعلى الابتعاد عن المعصية وكذلك تصبر على الأذى، فوالله نعمة! وزرقها يساق إليها بتيسير دون سعي منها!

ويجب أن نذكر أمرا هو مسألة "المشاكل" من أعظم ثمار النقاب، احترام الآخرين لك وزيادة قدرك في نفوسهم ويقينهم بعفافك وطهرك وعلو قدرك وارتفاع إيمانك.

أي أمر كان ضد ليس النقاب ليس إلا من إيحاء الشيطان ليصدك عن هذه الطاعة العظيمة فيحاول أن يخوفك منها ومن آثارها وتبعاتها.

كما قال الله عز وجل: ((إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين))

نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يأخذ بيدك إلى هذا الخير ويعينك عليه ويحببه إليك.