القائمة الرئيسية

الصفحات

معايير الأنوثة بين الإسلام وتزييف الكلام!

 


اقتضت سنة الله عز وجل في المخلوقات أن جعل الازدواجية في خصائصها والتكامل فيما بينها، فجعل الأنوثة مكملة للذكورة والعكس! 


وهذا مما يلغي التأطير الغربي في محاولة تكييف الأنوثة كند للذكورة، وربط كل منهما بتكامله الخاص دون الاحتياج للآخر! 


ومن كمال الأنوثة هو الشعور بالافتقار والتكامل مع طرف الذكورة، ومنذ خلق الله النفس البشرية الأولى آدم عليه السلام خلق منها زوجها حواء ليسكن إليها ولم يتركه وحده!


وفي السكون بين الزوجين تجاذب وجاذبية فطرية فُطر كل منهما عليها!، احتياجك كأنثى للرجل ليس ضعفا إنما فطرة عكس ما يتم تصويره خلف الشاشات من أن قوتك في عدم احتياجك للرجل، وهذا من خداع الشيطان للنفوس! 


أن يصور الاحتياج أمرا ناقصا يرمي بالمرأة إلى جحر الذل والإهانة، بينما فُطر الخلق هكذا للحفاظ على أنوثتها كامرأة! 


المرأة ذاك الكائن الذي في أصله ينبوع للحنان والرقة واللطف والجمال، وهذا مما يتم تشويهه في تزييفات الكلام، أن المرأة تقاتل وتصرخ وتخيف الرجال وتتبنى المناصب فقط كي يُقال فلانة انتصرت على فلان!، حتى اللباس المتشبه بالرجال! 

وهذا عين النقص! 

أن تعيش طبائع الطرف الآخر وتعيش تفاصيل حياته وتتبنى مواصفاته ومشاعره فقط لتنتصر عليه! 

أين الطابع الخاص بك؟ 

الندية هي أكبر مهانة للمرأة! 


لباسك يبقى لباس أنثى ولهذا أحل للمرأة بعض ما حرم على الرجل لبسه كالحرير والذهب، جاء في الحديث: "إن هذين حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم".

كما أنه حرم عليها كل ما يجافي هذه الأنوثة، من التشبه بالرجال في الزي والحركة والسلوك وغيرها، فنهى أن تلبس المرأة لبسة الرجل، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال، جاء في الحديث: " ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه والمرأة المترجلة - المتشبهة بالرجال - والديوث"

وليس على المرأة سبيل يضطرها أو حاجة إلى الخوض في لجج الحياة وصراعها، ومزاحمة الرجال بالمناكب! فما بالك بمن ترى سبيل تحقيق الذات في المزاحمة!

ومن تمام العفاف والحفاظ على المسلمات أن أمرهن الله عز وجل {ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء}

وأمرها بالنظافة وحسن المظهر، وهذا بما هو مباح فليس في الأظافر الطويلة أنوثة!، بل هذا نابع من قلة النظافة!

عن أبي أيوب الأزدي قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن خبر السماء، قال: يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير تجتمع فيها الجنابة والتفث.

وهذا مما وجب التنبيه إليه ومما تم التضليل عليه في الشاشات، أن الأظافر الطويلة منبع الأنوثة، وفي أصلها منبع الأوساخ وقلة النظافة!

ومن كمال الوقار والحشمة هو الاعتدال في المشية دون تمايل {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} 

وعدم الخضوع بالقول لما فيه من فتن ومنكرات {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا} فليست ممنوعة من الكلام، وليس صوتها عورة، بل هي مأمورة أن تقول قولا معروفا.

فلا رفع الصوت أنوثة، ولا التحلي بصفات نساء الجاهلية أنوثة! 


إنما الأنوثة حياء وعفاف واحتشام وصد عن الفتن، وما شُرعت هذه الأحكام إلا حفاظا على المرأة من أنياب الذئاب، والبعد بها عن سبل الانحراف والتضليل، وصيانة عرضها عن ألسنة المفترسين!

أنت الان في اول موضوع